شنت دولة الاحتلال التركي موجة جديدة من الهجمات ضد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا منذ ليلة 23 تشرين الأول، وأدت الهجمات إلى مقتل العشرات من المدنيين وتدمير البنى التحتية كمراكز الصحية والتعليمية والمخابز، وقصفت مستودعات القمح ومحطات الكهرباء والشركات والمصانع وشبكات الهاتف والمياه ومحطات الغاز والنفط.

وفي هذا السياق، أفاد مصطفى أحمد، العامل في المخبز في مدينة كوباني، أنه خلال الهجمات كان على رأس عمله لخدمة أهله، وقال: "كنا نعمل ليلاً أثناء الهجوم الذي تم شنه، لقد تحطم زجاج المعمل نتيجة الهجوم، لكن واصلنا عملنا لخدمة شعبنا".

وأكد أحمد إنهم مستعدون لفعل كل شيء للدفاع عن كوباني، وقال إنهم سيتبنون مدنهم، موضحاً أن دولة الاحتلال التركي ترتكب جريمة حرب، وأضاف إنه لا يحق لأحد أن يهاجم أرضهم.

وذكر محمد حسين، العامل في المناوبة المسائية في المخبر والذي كان شاهداً على هجمات دولة الاحتلال التركي، أن أضراراً كبيرة خلفتها الهجمات وقال: "حتى في لحظات الهجوم، حاولنا مواصلة عملنا، حيث قصفت طائرات العدو العديد من المناطق المدنية في المدينة، ما أدى إلى توقف عمل العديد من المراكز والمصانع، وكانت هناك أضرار كبيرة حقاً، لكن معنوياتنا أقوى من أي وقت مضى، نحن على رأس عملنا من أجل شعبنا، هذه الأرض أرضنا والمدينة مدينتنا، الدولة التركية هي أيضاً عدو وتهاجم أرضنا، إنها تسعى إلى تهجير شعبنا من أرضه، لكن هذه أرضنا، ولا يستطيع أحد أن يبعدنا عن أرضنا".